بروفيسور ميخائيل كريني عميد كلية الحقوق في الجامعة العبرية سابقا
تستمر التحقيقات مع البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، رغم عدم قانونيتها حسب ما يقول الكثير من المختصين القانونيين. وأرسل خمسة عميدين سابقين لكلية الحقوق في الجامعة العبرية رسالة إلى إدارة الجامعة العبرية طالبوها بموقف حازم ضد التحقيقات غير القانونية.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع البروفيسور ميخائيل كرينّي، المحاضر في الحقوق في الجامعة العبرية، وعميد الكلية السابق، الذي قال إن رسالتهم تأتي على خلفية انتهاج سياسة تخويف ضد المحاضرين والطلاب، حتى يحسبوا الحسابات في المستقبل ويحدّدوا اندماجهم في القضايا العامة، والتعبير عن مواقفهم فيها، مشيرًا إلى أن تصريحات البروفيسور شلهوب كيفوركيان هي تصريحات مستندة إلى ما جاء في أبحاث أكاديمية قامت بها، وخضعت هذه الأبحاث لرقابة علمية من زملاء لها. وقال كريني إن الرسالة تتضمن انتقادًا واضحا لإدارة الجامعة لأنها هي من كان يجب أن تتصدى للممارسات القمعية.
وشدّد البروفيسور كريني على الأهمية البالغة لمثل هذا الموقف، كون ما تقوم به السلطة من خلال التحقيقات هذه، يهدف إلى المس بالحرية الأكاديمية، وخاصة الحرية الأكاديمية للمحاضرين والطلاب العرب. وأشار إلى أن هذه الممارسات شبيهة بمحاكم التفتيش في العصور الوسطى في أوروبا.
وقال كريني إن لنا كمواطنين عرب، والاكاديميين جزء من هذا المجتمع، هوية وكيان وموقف، ومن حقنا التعبير عنها وإبرازها في الحيّز الأكاديمي والمجتمعي والسياسي، ولا يمكن للسلطة أن تمارس سياسة تخويفنا من خلال التحقيق معنا في كل موقف نعبر عنه في أبحاثنا الأكاديمية، رغم أن البحث العلمي مبني على تحدي الأفكار والنظريات المعارضة والبديلة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.