اقتصاد

ياسر عواد: على مؤسساتنا الخروج بخطط عملية لمساعدة المواطنين على المستوى الاستهلاكي

::
::

ياسر عواد: على مؤسساتنا الخروج بخطط عملية لمساعدة المواطنين على المستوى الاستهلاكي

تحل علينا اليوم موجة من غلاء أسعار المنتجات بدءًا من أسعار الوقود، مرورًا بأسعار مواد غذائية ومنتجات أخرى كثيرة، الأمر الذي سوف يتحول في نهاية المطاف إلى ارتفاع كبير في الأسعار للمستهلكين الأخيرين، أو المواطنين.

وللحديث عن هذا المحور، كان لنا حديث مع البروفيسور ياسر عواد، الخبير في الاقتصاد والمجازفات المالية، ونائب رئيس الكلية الأكاديمية سخنين، الذي قال إن هذه الموجة من غلاء الأسعار نابعة من عدة أسباب أولها وأهمها الحرب الحالية، حيث أن الدولة بحاجة لمن يموّلها، بالإضافة إلى الشؤون الدولية كالحرب على أوكراينا والحصار في البحر الأحمر الذي يجبر السفن على المرور من طرق مائية أخرى.

وقال البروفيسور عوّاد، إن الاقتصاد الإسرائيلي موجود في أزمة عميقة جدًّا، حيث وصل دين الحرب الحالية نحو 240 مليار شيكل، وقد يبلغ نحو 70 في المائة من الناتج المحلي. وأشار إلى أن هذا الدين سوف يصل إلى المواطن البسيط ليدفعه، فأمام الدولة طريقان لا ثالث لهما، إما الاستدانة أكثر، او رفع الضرائب على المواطنين، وبناء على ذلك، اتوقع أن تنتهي سنة 2024، وربما أيضًا سنة 2025، في أزمة اقتصادية عميقة.

وردًا على سؤال حول وضع الطبقة الوسطى في إسرائيل، قال البروفيسور عوّاد إن مؤشرات الفقر تشير إلى أن مستوى الحياة في إسرائيل ينخفض، وبما أن الطبقة الأعرض هي الطبقة الوسطى، فإن الأزمة الاقتصادية سوف تؤثر عليها أكثر من الطبقات الأخرى، لأنّ أرقام التأمين الوطني تشير إلى أن مصروف عائلة من هذه الطبقة هي 21 ألف شيكل، بينما هناك عائلات تعتاش من 10 آلاف شيكل، الأمر الذي يعني تراجع آلاف العائلات إلى منطقة الفقر.

ودعا السلطات المحلية العربية، بما أن عمق الأزمة يؤثر بالأساس على المواطنين العرب، إلى القيام بخطوات عملية حقيقية، وأولها إقامة وتأسيس غرف تجارية تقدم خططًا لإخراج العائلات العربية من منطقة الفقر، من خلال توجيهات للسكان، أين يقومون بشراء منتجاتهم اليومية، مثلما يحصل في المجتمع المتدين اليهودي، من خلال تجمعات استهلاكية، واتفاق مع مؤسسات استهلاكية من هذا النوع على تخصيص أسعار مخفضة، من الممكن أن تساعد على إخراج الناس من مناطق الفقر.

وأشار عوّاد إلى أن الآلاف من العائلات العربية بدأت تغير من أنماطها الاستهلاكية، وتتنازل عن أمور حياتية ضرورية، مثل الذهاب إلى الطبيب وشراء الأدوية، أو أنواع معينة من الغذاء.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.